أحوال الموحدين

بالوثائق والمستندات.. شكوى درزية رسمية الى الأمم المتحدة حول مجازر السويداء

قدّم الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، بالتعاون مع غرفة العمليات للطائفة الدرزية في بلدة جولس ، طلبًا رسميًا إلى لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، يطالب فيه بفتح تحقيق فوري في الجرائم المرتكبة ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.

جاءت هذه الخطوة بعد أشهر من جمع الأدلة والتوثيقات القانونية من قبل فرق متخصصة تابعة للطائفة في إسرائيل، وتم تضمينها في ملف رسمي وُجه للأمم المتحدة.

ووفقًا لما ورد في الوثيقة، فإن الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا تتعرض منذ 13 تموز/يوليو 2025 لهجمات إرهابية ممنهجة تشمل مجازر، وعمليات اختطاف، وعنفًا جنسيًا، وتعذيبًا، تُنفَّذ على يد جماعات جهادية متطرفة مثل داعش (ISIS) وهيئة تحرير الشام (HTS)، وبالتعاون مع قوات تابعة لما يسمى “الحكومة السورية المؤقتة”.

وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن:
• مقتل أكثر من 2000 مدني درزي،
• إصابة أكثر من 8000 شخص،
• اختطاف أو فقدان نحو 600 مدني،
• نزوح حوالي 220 ألف شخص من منازلهم،
• وتدمير 25 قرية بشكل كامل من أصل 45 قرية تعرضت للهجوم.

وأكدت الوثيقة أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بل وتصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، كونها تُنفَّذ بشكل ممنهج ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.

كما أوضح التقرير أن الحكومة السورية المؤقتة تفرض حصارًا على محافظة السويداء، ما يمنع دخول الغذاء والدواء ويزيد من تدهور الوضع الإنساني للسكان.

وطالب مقدمو المذكرة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بـ:
1. فتح تحقيق دولي فوري وجمع الأدلة حول الجرائم المرتكبة.
2. محاسبة المتورطين قانونيًا.
3. تطبيق آليات حماية عاجلة لضمان سلامة أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.

وبحسب مصادر من داخل الطائفة، فقد أُرفقت بالملف مقاطع فيديو وشهادات وتوثيقات مرئية تثبت صحة الوقائع، جُمعت بواسطة فريق متطوعين يعمل ضمن غرفة العمليات في جوليس.

تولى إعداد وتقديم الملف:
• المحامية ياعيل ڤياس چڤيرتسمان – خبيرة في القانون الدولي ومديرة العيادة القانونية الدولية في المركز الأكاديمي بهرتسليا.
• المحامي عاصم حامد – خبير في القانون الدولي ورئيس الفريق القانوني في غرفة العمليات للطائفة الدرزية في جولس

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى